2011/01/03

«سوبرمان بوتفخة» في الجامعة

لاشك في ان لباسنا يعبر عن من نحن، فالزي يرتبط بالهوية ارتباطا وثيقا وان اختلفنا في ما نلبس يبقى اتفاقنا على ان هويتنا واحدة بتتبع عادات وتقاليد مجتمعنا الكويتي، ويتصل هذا الاختلاف باختلاف اخر بنظرتنا إلى اخر الصرعات الدارجة في الجامعة فيبقى لنا ايضا اتفاق على ان الجامعة تحولت إلى مسرح ازياء تبنته ميولنا وافكارنا نحن الطلبة.
على ضوء هذا المسرح اعتمدت لجنة العمداء قانون اللبس المحتشم في مايو الماضي ومنعت (على الورق) الشورت والتنورة القصيرة ووضع سلاسل واي لبس يحمل عبارات مسيئة، وانطلقت بعدها السباقات الطلابية من مناظرات ومنتديات لتأييد القانون او معارضته، وان ابتعدنا عن الجانب الاكاديمي نرى ان لباس الهندية او الباكستانية المسلمة يختلف عن طريقة لباسنا الشرعي فكلاهما يعبر عن الشرع وعادات وتقاليد الشعب نفسه، فمعنى الاحتشام يخضع لطبيعة المجتمع، واعجبني رد في احد المنتديات على انه يمكن الدمج بين الشرع والموضة بشرط الا تطغى الموضة والاناقة على الشرع.
المشاهد اليومية لهذه الصرعات عديدة للطلاب والطالبات فبعد (هبّة حجاب بوتفخة) الذي انتشر حين كنت مستجدا قبل اربع سنوات ومازال يظهر ويختفي لاحظنا سوبرمان يأتي لنا من السينما الاميركية إلى ممرات الجامعة من خلال (بلوفر سوبرمان) والاجمل ان سوبTرمان يُحلق إلى منزله ليأتي لنا باليوم التالي بـ (تي شيرت وردي) ليثبت لنا روعة اللون الوردي وجماله، ومن هنا نوجه رسالة بالاكتفاء بهذا القدر من الصرعات الصارخة، والله المستعان.

نشرت في جريدة الراي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق