2011/02/21

منع الاختلاط .. في الكافتيريا وبس

قانون منع الاختلاط هو اكثر قانون يخص جامعة الكويت تحدث عنه طلاب وطالبات الجامعة بل زاد الامر عن مجرد حديث وأصبح مناظرات بين قوائم وبحوث ودراسات ينجزها الطلبة لموادهم الدراسية فأصبح هذا القانون مادة دسمة لمن يريد ان ينهي حبر قلمه على كثير من الورق، حين يتحدث اي شخص عن الاختلاط في جامعة الكويت تبحث بين السطور ان كان مع القانون ام ضده وبرأيي اعتقد ان معظم شبابنا - وأنا واحد منهم - مع قانون منع الاختلاط ان طبق تطبيقا صحيحا، عموما بالاجابة عن سؤال في ما يفيد القانون الطلبة وجدنا الاجابة تنتظر من يترجمها من خلال دراسات عالمية أكدت أن منع الاختلاط يسهم في تحصيل علمي افضل لكلا الطرفين، ونلاحظ ان بعض الجامعات والمدارس في اميركا تفكر جديا في ترجمة هذه الدراسات على الارض، اذاً من الجانب الاكاديمي منع الاختلاط هو قانون جيد وفعّال، ولكن من يؤيد القانون ينشد تطبيقا سليما له ومن يطبق منع الاختلاط داخل أسوار الجامعة هي الادارة الجامعية ولا احد سواها التي استطاعت كعادتها (على الورق) منع الاختلاط ولكن على ارض الواقع نرى أقساما في بعض الكليات كلها شعب مختلطة، واستطاعت الادارة ايضا (على الورق) التصريح بأنها قادرة على فتح شعب تستوعب الطلاب والطالبات لكن على ارض الواقع اثبتت عجزا رهيبا فتأخر تخرج الكثيرين بسبب مشكلة الشعب المغلقة وسحبت جداول الكثير بسبب هذه المشكلة الازلــــــــية التـــــي تم الربـــــط بـــــينـــــها وبين منع الاختلاط كناتج من نــــــواتج القانون ( والعتــــب عــــــلى مـــــن يطبقه طبعا)، في خيالي سألت مدير الجامعة (مو الحالي طبعا) عن آلية تطبــــــيق قانون منع الاختلاط فرد عليّ: «ولله الـــــــــحمـــــد رغــــم المبــــــاني والممرات وبعض الشعب المختــــلطة الا انــــــنا نجحنا بمنع الاختلاط في كل كافتيريا بالجامعة» فنوجه رســـــالــــــة مــــــــن هنا الـــــى الادارة وبعض نواب الامة بأننا مع القانون ولكن بحاجة الى تطبيق جاد ممن يطبق القانون وممن هو مسؤول عن تطور هذا الصرح، والله المستعان.

نشرت في جريدة الراي

2011/02/07

عزيزي بوعزيزي .. رايحين فين؟

إذا الشعب يوما أراد الحياة... فلابد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينجلي... ولابد للقيد أن ينكسر، قبل 78 عاما سطرت هذه الابيات في ظل حركة الثورات العربية ضد الاستعمار واصبح يرددها شباب تونس اليوم من خلال ثورتهم الرائعة فثورة تونس هي أول ثورة شعبية حقيقية لا عسكرية في العالم العربي، ظهر بعدما فريق ينسب نجاح الثورة الى تسريبات ويكيليكس وفريق آخر نسبها الى تحرك احزاب وتكتلات داخل تونس ولكن مالا يدع لنا مجالا للشك ان ارادة شباب تونس وعشقهم للحرية هو من انجح هذه الثورة، كيف بدأت الثورة؟ ومن أشعلها؟ هو محمد بو عزيزي مهندس فيزيائي (طبعا هالتخصص من أصعب التخصصات الهندسية) اصبح بائعا متجولا اراد لقمة شريفة بعد ان فقد الامل بوظيفة في ظل النظام السابق فصادرت البلدية عربته بحجة تنظيم الشوارع، فحرق نفسه واسقط بذلك النظام السابق وبدأ أحرار تونس بناء تونس خضراء أجمل وماضون بسعيهم لتحقيق مطالبهم الشرعية فاصبحوا محط أنظار العالم اجمع واستحقوا تحيتنا لعزيمتهم وارادتهم القوية.
من تاريخ الثورات في المنطقة العربية نلاحظ بان كل هذه الثورات الى ما قبل ثورة الياسمين هي اما انقلاب عسكري واما ثورة ضد الاستعمار فاصبحت بذلك ثورة 25 يناير المصرية هي ثاني الثورات العربية الشعبية ومازالت مستمرة الى هذه اللحظة (اكتب المقالة اليوم الجمعة فاعذروا جهلي بالغيب حال نشر المقالة) بدأت ثورة شباب مصر بالمطالبة بسبل عيش افضل ورفع مرتباتهم والحد من ارتفاع الاسعار، واذكر حين كنت في القاهرة قبل ثلاثة اشهر كان يشتكي سائق التاكسي من ارتفاع سعر كيلو الفراخ من 7.5 جنيه الى 21 جنيها (بمعنى ثلاثة أضعاف وأعلم مدى عشق المصريين لاكل الفراخ)، عموما توسعت مطالبهم الى المطالبة برحيل الريّس وتظاهروا بمسيرة مليونية في ميدان التحرير بالقاهرة ومئات الآلاف بالاسكندرية وبقية المدن، اثناء متابعتي للوضع في مصر اعجبتني العديد من المشاركات، اقتبس احدى المشاركات الساخرة في تويتر من مغرد مصري «عزيزي مبارك... بخصوص انك تقول: أود الرحيل ولكن أخاف أن تعم الفوضى البلد، يعني اللي في الشوارع عاملين عيد ميلاد مثلا؟» نترقب هذه الايام بحذر شديد وما تسفر عنه من مفاجآت - ربما- وننتظر رد الشارع العربي على سؤال (رايحين فين؟) لانه بالفعل المستقبل العربي القريب اصبح غامضا جدا لنا كعرب وللغرب كذلك وسط بداية لحركة احتجاجات في بلدان عربية اخرى يمكن ان تشتعل فيها شرارة نيران البوعزيزي- في اي لحظة، اللهم احفظ لنا وطننا العربي واحفظ المسلمين في كل مكان، والله المستعان.

نشرت في جريدة الراي