كان على مستوى الجامعة أم على المستوى العام للبـلـد ، مـن الأمور التي أصبحنا نـــــــراها في
الجامعـة وسأتحدث عن كليـة الهندســــــه والبترول كوني طالب فيها ، انه وجدت أمور غريبة !
مثل تجمعات حضر سنـه ، وفرعيات لقبائل عدد أفرادها بالكلية 82 وقبائل عدد أفــــرادها 3 ،
لـــو رجعنا بالزمـن 40 سنـه لوجدنا هذه الأمور لم تكن موجودة على الإطـــلاق ولـو رجعنا
بالزمن 4 سنوات لوجدنا بعض هذه الأمور لم تكـن موجــوده أمـا اليـوم فالتجمعات والفرعيات
وزيادة التلاعـب بالجانب الديني والتطرف والتعصــب الطائفي أصبح منتشرا بشكـل لا يطــاق
وكأننــــــــا وصلنـا إلى حد لا رجعه فيه ، من هـذا المنطـلق يكـون لنـا تسـاؤـل
هل أنا مجبـر كـقبيلي أو كـحضري سني أو كـ شيعي أن أتبع وأرضخ للواقـع ، وكيف ستكــون
نظره القبيـلة أو التجمع أو أبناء الطائفة لي إن خرجت أو لم اتبع هواهـــم ، من وجــــــهة نظـري
عايشت هذه الأمور في كليتنا النموذجية في هذه الأمور وأوجه من خلال ما رأيته رسالة لكل من
هـو محتــار في القيـاس والتحليـل عـــش حراً وتملك قرارك بعيداً عن أي ضغوطات تحيـط بـك .
الله سبحانـه وتعـالى أنعم علينا بنعمة العقـل فبالتفكيـر السليم والمتأني والحكمة نحســـن الاختيــار
ولا خلاف في سمــاع مشورة أبناء العـم من القبيلة في اجتماع أو في لقاء ، ولا خلاف في سماع
أراء التجمع ونصائحه وإتباع السليــم من الآراء وتـرك الــرأي الذي من وراه مصلحه شخصيــه
(وما أكثــر مصالــــح التجمعات) ، وأيضا لا خـلاف في سماع توجيهات أبناء الطائفة الواحــــدة
(والسمـاع هنـا لا يعني الانصياع) فـ لكل منا شخصيـته المستقلة .
وفـــي ختام الحديث ، أوجـه تحياتي إلى ممـر 9 خ المليء بما ذكـرت من أمور لا تشجع إلى وحـدة
الصف وتشتت القرار فيما بيننـا ، ولعل فــي حديثي هذا مسـكن لـ داء لـم ينفع معه الدواء (المستقلة)
نشرت في مجلة مستقل الإلكترونيـّة
