2011/11/14

«تحلطم الربع» .. إلى متى؟

كثيرا ما يواجه طلبة جامعة الكويت مشاكل دراسية وتمر مرور الكرام ولا يلتفت لها أحد. اغلب هذه المشاكل هي المشاكل اليومية مع أعضاء هيئة التدريس يتنوع ويتباين حجم مشكلة عن أخرى كما تختلف الحالة من عضو هيئة تدريس ونفوذه إلى آخر.
هذا بمعنى شامل. أما إن وضحت ما أريد الوصول إليه أكثر وأكثر فإني سأذهب بكل تأكيد إلى موقع الخالدية وأعاني قليلا بالوصول إلى كلية الهندسة والبترول للزحام المروري الشديد هذا العام، فأنتظر ما يقارب نصف ساعة كي أصل من فرع الخالدية إلى مبنى 14 التاريخي، وحين أصل أستمع إلى (تحلطم الربع) زملاء الدرب وفضفضتهم لي بمشاكلهم مع قسم العذاب كما يلقب ويعيدون لي سيناريوات من سبقوهم في القسم نفسها، ومع الأسف للسنة الخامسة على التوالي لم يصادف أن ألتقي بشخص يمدح لي أكثر من عضو في هيئة التدريس لهذا القسم، إن تساءل البعض عن المقصود فإني مازلت أواصل نزولي من الهرم وأوجه السهام بكل وضوح إلى قسم العذاب الموجود في ذاك المبنى التاريخي.نعم هو الذي في بالكم، أعزائي القراء أولياء الأمور والطلاب والطالبات. كيف يعقل لدكتور جامعي أن يسمح لنفسه بتحدي عقل الطالب أثناء وضعه الاختبارات ويضع أسئلة شبه تعجيزية وفي الوقت نفسه لا يسمح لطالب دخول المختبر لعدم تقيده بلبس ( اللاب كوت).
إلى الآن الوضع طبيعي واستفهامي لا معنى له والدكتور كسب ودكم لأنه متقيد بالقانون، جميل لكن أن يطلب الطالب من الدكتور - وسط شهادة الطلبة بكل أدب الدخول لأن درجة المحاضرة الواحدة تعادل 8 درجات مئوية تقريبا ويرفض الدكتور وبعد المحاضرة يعمل على فصل الطالب وحرمانه من الفصل الدراسي الحالي دون أي سبب واضح، وليس بعيدا عن هذا الأسلوب هناك دكتور آخر يتصل على بعض الطلبة قبل تقديم الاختبارات النهائية ويحبطهم بأنه لا مجال لهم بالنجاح وسط ذهول الطالب من الاتصال الغريب، وبحسبة أرقام فإن أمله بالنجاح على الأقل موجود فكان ومازال هذا الأسلوب مستغربا من دكتور يمتاز بالشرح الرائع ولكن بأسلوب غريب في التعامل مع الطلبة، وأيضا نموذج ثالث على الظلم ففي الفصل الماضي تعرفت على طالبين أحدهما مجموعه النهائي 46 والآخر 40 وكانا يؤديان المجهود نفسه ودراستهما وواجباتهما كانت مع بعض طوال الفصل بحكم علاقة الصداقة بينهما. فيتفاجأ الأول بأنه راسب والثاني ناجح ولا حول ولا قوة للأول بأن يقدم شكوى فيظلم صديقه، وبعد البحث والتحري علمت أن وتر الطائفية موجود حتى في هيئة التدريس، ولك الحق في أن تربط بين المواضيع.
وهناك العديد والعديد من الأمثلة الحية يعجز المقال عن ذكرها حتى لو بسلسلة تمتد لنهاية العام الدراسي، لذا فإني أوجه رسالة إلى رئيس القسم المعني، وأعتقد أن الرسالة وصلته من قبل وستصله اليوم أيضا من خلال زملائي وأصدقائي بأن يقتدوا ببقية الأقسام الهندسية كقسم الكهرباء والمدني ويحترموا عقول الطلبة ويحترموا حلم ورغبة الطالب في التخرج كمهندس ونعمل جميعا على رفع اسم الكويت عاليا في مجال الهندسة.
(مهندسون كيميائيون بلا وظيفة 2)
ظهرت بالساحة في الأيام القليلة الماضية مشكلة جديدة، لم تعد المشكلة التي تحدث عنها القطاع الهندسي وتحدثنا عنها في المقال السابق مهملة فبدأت تأخذ بالاتساع واقتربت المشكلة من الحل بإذن الله، حصلت من مصدر موثوق على كتاب مرسل من مكتب عميد كلية الهندسة والبترول إلى ديوان الخدمة المدنية تاريخ 20-3-2007 أي قبل أكثر من 4 سنوات يفيدون فيه بصفة ووظيفة المهندس الكيميائي، وهذا ينفي نفيا قاطعا ما تم تداوله على أن ديوان الخدمة لم يتلق مراسلات أو يعرف وصف المهندس الكيميائي حتى اليوم، لذا هناك أكثر ما يؤكد على الفارق بين الكيميائي والمهندس الكيميائي، وأستغرب كيف إلى اليوم لم يوجد حل لهذه المشكلة الصغيرة بوصفها الكبيرة بضررها، فهناك من لم يوظف منذ أكثر من عام بانتظار حل ما، لذا وجب علينا كزملاء لهم أن نقوم بإرسال وطرح مشكلتهم إعلاميا، ولله الحمد بدأنا نرى تحركات ايجابية وبوادر حل، والله المستعان.

نشرت في جريدة الراي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق