2012/01/09

2011 .. «تق متاقق على شط النيل»

القرن الجديد لم ير أغرب وأعجب من عام 2011 وأيضا الألفية الجديدة كانت أكثر استغرابا ودهشة مما حملته هذه السنة من أحداث لم تخطر (لا ع البال ولاع الخاطر) لأي منّا في العام الذي يسبقه.
فعلى سبيل المثال في أواخر شهر سبتمبر 2011 كنت مع أصدقاء لي نتمشى على (شط النيل) وعلى أنغام (امتى الزمان يرجع يا جميل)، فلم يكن في الحسبان اطلاقا ان سائق التاكسي الذي يشتكي لي من ارتفاع سعر الفرخة باستحياء شديد سيثور بعد 3 اشهر ويطالب في ساحة التحرير بإسقاط حسني المتنحي، ومن منا كان يتصور ان صاحب المقولة الأشهر في العام الماضي (بيت بيت، دار دار، زنقا زنقا) سيشهر في وجهه اشهر كرت أحمر سياسي اليوم ويقال له ارحل ويسقط من شباب ليبيا - سواء اتفقنا او اختلفنا في اسلوب السقوط لكنه سقط وارتفعت ليبيا - السقوط الذي نقلته كل المحطات العالمية وشاهد العالم كله سقوط طاغية آخر من طغاة العرب.
(شباب الإرادة... انتصروا للكويت)
لا يخفى على أحد منا اليوم أن هناك فترة مرت على الكويت مليئة بالتخاذلات والانتكاسات وفارغة من أي إنجاز حقيقي ملموس يفيد مستقبلنا او حاضرنا على الأقل أو حتى ماضينا على سبيل المزاح!!، ولا يخفى علينا أيضا من وراء هذا التراجع وكيف تم تعطيل البلد والتنمية والعبث ببعض الوسائل المالية والإعلامية، فشهدت بذلك آخر ليالي 2011 تجمعات شعبية هي الأكبر كما يقول النائب السابق الدكتور جمعان الحربش نسبة وتناسبا مع اي تجمعات اخرى عربية تطالب بإصلاحات، وتكثفت جهود شباب ساحة الإرادة وزادت أعداد النواب المؤيدين لتغيير رئيس مجلس الوزراء ولحل مجلس (القبيضة) فكان الحراك الشبابي اكثر من رائع وكانت حصيلته قرار سمو الأمير حفظه الله ورعاه بتعيين الشيخ جابر المبارك رئيسا لمجلس الوزراء وقرارا آخر بحل مجلس أمة 2009 فكان ذلك الأبرز على الساحة المحلية بعد أن سيست السياسة وأصبح هناك (تق متاقق) وجاء دورنا بعد هذا كله بأن نكمل الحراك الشبابي ووجب علينا كشباب ندعي ولنا حق بأن ندعي قيادة هذه المرحلة أن نخرج بانتخابات أمة 2012 بنواب حريصين كل الحرص على رفع اسم الكويت وعلى تطبيق خطة التنمية المنشودة، وبذلك علينا أن نحكم ضمائرنا وأن نعي أن الصوت محاسبون عليه أمام الله قبل كل شيء فهو أمانة عظيمة وفرصة لنا بأن نصل بمن يستحق الكرسي الأخضر إلى قبة البرلمان.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، نقولها دائما وأبدا حفظ الله الكويت قيادة وشعبا من كل مكروه.

نشرت في جريدة الراي

2012/01/05

تويتر ما بين مناف .. والريتويت

تويتر عالم جميل ، ولا زال يتسم بالجمال اكثر واكثر رغم محاولات تشويهه من قبل قلة قليلة لكن جماله وجاذبيته مستمرة واعتقد تتفقون معي بأنه تجاوز الاهمية الاجتماعية والثقافية لكتاب الوجه ( الـفيسبوك ) ذو الوجه المليء بالصفحات والتطبيقات والجواسيس وربما يكون هذا التجاوز والانتشار بسبب بساطة تويتر وكثرة البرامج التي تزيّن وتجمـّل وتبسّط البرنامج وهي بمتناول الجميع ، عموما ثقافة عالم التغريد اصبح يشوبها بعض الشوائب الملحوظة بالفترة الاخيرة فجاءتنا بعض العادات الغربية ( كل شي قاطينه براس الغرب ) مثل عادة حسابات الريتويت على كل حاقه يا باشا ، بمعنى اوضح هبـّة الحسابات لعمل ريتويت لتغريدات المغردين ايا كانت ، بدأ هذه الفكرة المغرد المميز مناف عبدالله وتبعه فيها شحاته ورمزي ومدحت وشواقه ! ، برأيي وجود شخص او شخصين لهم عدد كبير جدا من المتابعين يكفي بينما اليوم اصبح هناك ما يفوق ١٠٠ حساب لهذه الهبة ما جعلها تفقد معناها بشكل او آخر لإزعاجها الصفحة الرئيسية للبعض ولأن بعض هذه الحسابات تعيد نشر تويته لشخص او ( شخصه كما يقول ابن اخي ) واضعا صورة مخله بالآداب والحبيب عمّال بيعمل ريتويت ولا هوّه فاهم حاقه ولا شايف حاقه ، والحل طبيعي بيكون انفولو جميل كجمال عيونكم وهي تقرأ المقال قادمين من معجزة القرن تويتر ، في الختام ارجو مشاركتي وطرح آرائكم على أهم احداث ٢٠١١ وما حملت معها من فرح وحزن بشكل عام للإنتباه عليها والحديث عنها في مقالي القادم ، والله المستعان .

2012/01/04

شباب الدائرة الثانية .. 4 = 9

نعيش جميعا هذه الأيام استعدادا لعرس ديمقراطي جميل طالبنا به الفترة الماضية و ها هو قد أصبح لنا وأصبحنا جزءا منه لا بل نحن الجزء الرئيسي في انتخابات أمة 2012 ولن يستطيع أحد هـَضم دور الشباب في الفترة الماضية ولا إنكار عـِظـَم هذا الدور في الفترة المقبلة ، لذا من هذا المنطلق وجب علينا كشباب ندعي ولنا حق بأن ندعي قيادة هذه المرحلة وأن نخرج بهذا العرس بنواب أمة حريصين كل الحرص على رفع اسم الكويت وانتشالها بعد الانتكاسات والتخاذلات بالفترة الماضية والتي لا يخفى على أحد منا اليوم من وراء هذا التراجع ، فتغيرت الحكومة وتغير رئيسها وبقي علينا أن نحكم ضمائرنا و أن نعي بأن الصوت محاسبين عليه أمام الله قبل كل شيء فهو أمانة عظيمة وفرصة لنا بأن نصل بمن يستحق الكرسي الخضر إلى قبة البرلمان .
( 4 أصوات تعادل 9 أصوات !! )
هي مشكلة وليست فرد عضلات أن مجموع أصوات الناخب في الدائرة الثانية تعادل 9 أصوات في الدائرة الخامسة ، إن رأينا المشكلة من جانب آخر فهي تكليف أكبر فالصوت في الثانية يفرق ، هل كيف ؟ شلون ؟ بحسبة أرقام 100 صوت في الدائرة الثانية فيها تغيير مراكز وفيها فرق بين عاشر وحادي عشر أي نجاح مرشح وسقوط آخر ، أما في الخامسة أو الرابعة كذلك يكاد الرقم لا يذكر ، إذن كيف نحقق المعادلة ونساوي 4 ب 9 ؟ بأن نفكر كثيرا قبل أن نصوت لشخص ونرى كيف سيخدم الكويت ليس فقط الدائرة أو المنطقة ، ونبتعد قليلا عن النظر بعنصرية أو فئوية أو طائفية أو قبلية أو حتى تكتليه في ظل عدم وجود قانون لإشهار الأحزاب ، فهناك بالنسبة لي على الأقل من ينتمي لحركة (حدس) وأنا سنواتي الجامعية قضيت معظمها في تنافس شرس مع ذراعهم الطلابي داخل أسوار الجامعة اقتربت كثيرا من الاقتناع بالتصويت له لاقتناعي أصلا بضرورة وجوده في مجلس 2012 لأن الكويت تحتاج منا اليوم أن نبتعد عن النظر بعين محدودة وأن نوسع مقلتينا ونستوعب ما ينفعها لا ينفعنا نحن فقط .
( شباب الثانية .. بين العشرة ؟ )
البعض منا يتفق على أن المجلس يجب أن يكون من غالبية شبابية قادرة على العطاء لسنوات وسنوات ، ولكن كلنا نتفق على ضرورة وجود العنصر الشبابي في مجلس 2012 لأن في ذلك تجديد لروح المجلس ، المحامي عبد الله الأحمد أحد الأسماء التي برزت في الفترة القليلة الماضية ولم يحالفه الحظ في انتخابات 2009 لكن هو بحاجة اليوم إلى قليل من الحظ ليعتلي إحدى المراكز العشرة الأولى وربما سيخدمه في ذلك أنه المرشح الوحيد في هذه الدائرة المدعوم من التكتل الشعبي ، رياض العدساني اسم آخر برز حين إعلانه خوض هذا السباق لأول مره وفي لقائي معه أكثر من مرة رأيت فيه قدرة لتمثيل الشباب في المرحلة المقبلة ويساعده في ذلك أيضا تاريخ عائلته الكريمة في العمل السياسي وأيضا كونه رئيس لمجلس إدارة جمعية النزهة التعاونية في فترة سابقة ، كم أتمنى لهؤلاء الشباب كل التوفيق في انتخابات الدائرة الثانية وغيرهم من لم يسعني الإطلاع على سيرتهم لانشغالي الدراسي فلهم مني كل التقدير ، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ، نقولها دائما وأبدا حفظ الله الكويت قيادة وشعبا من كل مكروه .